قصة العدسة LEICA DG - السعي إلى تغيير وجه التصوير الفوتوغرافي
LEICA DG VARIO-ELMAR 100-400 مم / F4.0-6.3 ASPH. / POWER O.I.S.
1. خلفية التطوير
الرغبة في تقديم عالم التكبير الفائق إلى المزيد من الأشخاص.
كيف ترغب في الاقتراب من الطيور البرية، والحيوانات والأحداث الرياضية، للكشف عن تفاصيل الأهداف البعيدة التي لا تدركها العين المجردة، لمجرد التكبير، وملء شاشة مستكشف العرض والتقاط اللقطة؟ إن عدسة التكبير الفائق تفسح المجال أمام عالم جديد من متعة التصوير الفوتوغرافي. ولكننا نعلم أيضًا أن مجال الرؤية من خلال مستكشف العرض أضيق كثيرًا مما تراه عادةً، لذا فإن التأطير قد يمثل تحديًا حقيقيًا. كما ندرك رغبتك في عدسة تكبير فائق يمكنك اصطحابها معك بكل سهولة. لقد أراد فريق التطوير المتخصص لدينا تمكينك من تجربة المتعة، والدهشة والروعة التي لا تقدمها سوى عدسة التكبير الفائق. وقد أسفرت هذه الرغبة عن عدسة جديدة مثيرة..
[الملاحظات الفنية رقم 1]
نظرًا لتغطيتها نفس مجال الرؤية الذي تغطيه العين البشرية، تتمتع العدسة ذات معيار Four Thirds ببُعد بؤري يبلغ 25 مم.*¹ يتم تكبيره إلى 400 مم، *² تكون الصورة الموجودة في مستكشف العرض أكبر بمعدل 16 مرة مما يمكنك رؤيته بدون مساعدة. وفي نفس الوقت، تكون المنطقة التي تراها في مستكشف العرض أصغر بمعدل 256 مرة. للتركيز على هذه المنطقة المستهدفة بالغة الصغر، تحتاج إلى العمل على الأسلوب الذي تتبعه. ومن خلال عدسة التكبير الفائق التقليدية (للكاميرا الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة)، تلزم المثابرة لاكتساب المهارات والخبرات التي تحتاج إليها لاستخدام هذه العدسة الهائلة.
*¹ مكافئ الكاميرا مقاس 35 مم: 50 مم
*² مكافئ الكاميرا مقاس 35 مم: 800 مم
F5.7, 1/4000 ثانية، ISO 400
©Daniel J. Cox
2. أهداف التطوير
إفساح المجال أمام عالم عدسات التكبير الفائق
تأتي عدسة التكبير الفائق بشكل خارجي مميز. وبشكل مثالي، يجب أن تكون كل العدسات صغيرة الحجم وخفيفة الوزن. على الرغم من ذلك، كلما زاد طول البُعد البؤري، لا بد أن يزيد طول العدسة. ويزداد قطرها الخارجي أيضًا.
يصبح ضمان جودة الصورة المثالية من خلال تصحيح الانحراف البصري*¹ أكثر صعوبة أيضًا، كما تكون هناك حاجة إلى مزيد من عناصر العدسة للحصول على أفضل أداء. وتكون العناصر الموجودة بعدسة ED*²، التي تُعد كثيفة وثقيلة مطلوبة. تتسم هذه العناصر بالقطر الكبير وحتمًا ستضيف إلى وزن العدسة وحجمها. تمثل التحدي الذي واجهنا في إنشاء عدسة تكبير فائق يمكنك اصطحابها معك بكل سهولة والتصوير أثناء حمل الكاميرا باليد. ومع تصميمنا على قلب الحكمة التقليدية بخصوص عدسات التكبير الفائق، قمنا بالتركيز عن كثب على الحجم والوزن.
[الملاحظات الفنية رقم 2]
بالنسبة إلى هيكل الكاميرا بتنسيق 35 مم كاملة الحجم، يبلغ طول العدسات مقاس 400 مم 30 سم على الأقل كما يبلغ وزنها 4 كجم. ومع هيكل الكاميرا، والحامل ثلاثي القوائم، والأساسيات الأخرى، يكون العبء كبيرًا.
3. أهداف جودة الصورة
دون مساس بالجودة. تتميز العدسة Leica DG بقدرة تعبيرية هائلة.
تتشكل إمكانات أي عدسة قابلة للتبديل من خلال قدرتها التعبيرية. عند تصميم هذه العدسة، كان التحدي الأكبر هو الوصول إلى التكوين الذي يستطيع تقديم شكل صغير الحجم بصورة مناسبة مقترنًا بجودة الصورة الرائعة، من جميع الزوايا، وعبر الإطار بأكمله. لتحقيق هذا الأمر، تشتمل العدسة على بنية تكبير متغير كاملة الطول تستخدم 20 عنصرًا مرتبة في 13 مجموعة. توجد بالمجموعة الأمامية عدستا UED*² تلتقطان الضوء الوارد من جانب الهدف وتضمنان أداء التصوير الممتاز عبر نطاق التكبير بأكمله. لتقليل الانحراف اللوني، تم وضع أربع عدسات ED في النقاط الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، وللحصول على دقة عالية متناسقة عبر النطاق بأكمله من ما لا نهاية إلى التصوير عن قُرب، توجد عدسة ED* لاكروية بالطرف السفلي للنظام البصري تقوم بتركيز الضوء على المستشعر. الأمر الذي يعني أنه يمكنك التصوير عن قُرب من خلال نسبة تكبير قصوى تبلغ 0.25 (0.5 في مكافئ الكاميرا 35 مم).
F5.1, 1/2500 ثانية، ISO 640
©Daniel J. Cox
4. أهداف المواصفات
4.1. عدسة التكبير الفائق سهلة الحمل للغاية
تم تصميم هذه العدسة حتى تناسب هياكل الكاميرات التي تتوافق مع معيار Micro Four Thirds. في هذا النظام، يكون لمستشعرات الصور نصف المسافة القطرية وربع مساحة السطح الخاصة بالمستشعرات الموجودة في كاميرات SLR مقاس 35 مم "كاملة الإطار". عندما ظهرت التقنية عديمة المرآة، أفاد تقليل المسافة الخلفية للشفة مستخدمي عدسات عين السمكة، والعدسات فائقة الاتساع والعدسات الواسعة بشكل كبير. ومع فتحات العدسة الواسعة والحجم الصغير، سرعان ما أظهرت العدسات ذات الأبعاد البؤرية الأقصر تحسينات كبيرة في الأداء. على الرغم من أن نفس المزايا لا تنتقل إلى عدسات التصوير عن بُعد، فإن أن حجم المستشعر الصغير (منطقة التصوير) يدعم تقليل الحجم الكلي للعدسة فضلاً عن فتحات العدسة الواسعة. عند تصميم عدسة التكبير الفائق هذه، قمنا بتقليل وزنها بنجاح إلى 985 جرامًا، وهو ما يُعد ربع وزن العدسة مقاس 400 مم بتنسيق 35 مم تقريبًا. ومع تقليل الحجم، وصلنا أيضًا إلى أول عدسة تكبير فائق مقاس 800 مم* مصممة لتناسب هياكل كاميرا Micro Four Thirds — أطول عدسة تصوير عن بُعد قابلة للتبديل متوفرة حالية لهذا المعيار. ونظرًا للسهولة الشديدة في التعامل مع هذه العدسة الصغيرة والخفيفة، فسيكون من الطبيعي استخدامها بكثرة في الأماكن المفتوحة. لتمكينك من التصوير بثقة في الظروف الصعبة، قمنا بتضمين مانع تسرب الأتربة ومقاومة رذاذ الماء. ولأنها عدسة تكبير طويلة، فقد قمنا بإضافة آلية قفل حلقة التكبير وطوق الحامل ثلاثي القوائم الذي يدور بمعدل 90 درجة للتصوير في الاتجاه الطولي والعرضي. لزيادة سهولة التنقل وكذلك سهولة التصوير، فعلنا كل ما بوسعنا لجعل عدسة التكبير الفائق هذه في غاية الخفة.
* مكافئ الكاميرا مقاس 35 مم.
4.2. عدسة التكبير الفائق للحصول على صور بدقة 4K
بدءًا من التقاط الصور الثابتة ووصولاً إلى تصوير الفيديو، تم تطبيق التقنية عديمة المرآة على مجموعة كبيرة من أدوات التصوير. نظرًا لتطورها كطريقة جديدة تغير وجه التاريخ في اقتصاص اللحظات الخاصة من مجرى الزمن، تساعدك الصور بدقة 4K على إنجاز مهمة التصوير. يُرجح أن تكون الطيور البرية والحيوانات والأحداث الرياضية وغيرها من الأهداف التي تقوم بتصويرها مستعينًا بعدسة مقاس 100–400 مم متحركة. باستخدام الصور بدقة 4K، يرجح أن تتمكن من التقاط هذه "اللحظة الحاسمة" أكثر من أي وقت مضى.
F6.3, 1/2000 ثانية، ISO 800
©Daniel J. Cox
[الملاحظات الفنية رقم 3]
يمكن أن يكون استهداف الهدف الموجود في مستكشف العرض أمرًا صعبًا عند استخدام عدسة تصوير عن بُعد طويلة. على الرغم من ذلك، وباستخدام عدسة التكبير الفائق، يمكنك التكبير من زاوية أعرض وتحديد موقع الهدف الذي ترغب في تصويره بسهولة.
5. التقنيات الفريدة وراء المنتجات
5.1. تقنية مقاومة الاهتزاز
يتيح لك تعويض اهتزاز اليد الفعّال الاستمتاع بالتصوير أثناء حمل الكاميرا باليد والكثير غير ذلك. يُعد هذا حقيقيًا بصفة خاصة مع عدسات التصوير عن بُعد: كلما ازداد طول البعد البؤري، زادت سهولة تسبب الحركة البسيطة في ضبابية الصورة. كذلك يمكن أن يجعل التأثير الضبابي مشاهدة الأفلام أمرًا صعبًا. بناءً على ذلك تأتي عدسة التكبير الفائق هذه مزودة بمستشعرات جيروسكوبية عالية الأداء فضلاً عن بكرات ذات محامل كريات للوصول إلى تصحيح الاهتزاز الأمثل. يتم التحكم فيها عن طريق Power O.I.S.، وهو نظام عالي الكفاءة يكتشف كلاً من الاهتزازين عالي ومنخفض التردد ويصححهما.
يمكن استخدام العدسة أيضًا في هياكل الكاميرات التي تشتمل على نظام تصحيح الاهتزاز I.S.2 المزدوج المضمن. وباعتباره نظام تعويض يعمل بالتوازي داخل الكاميرا والعدسة، يوفر I.S.2 المزدوج مستوى فائقًا من تصحيح الاهتزاز.
5.2. التركيز الداخلي والتحكم في تعقب التكبير
تستخدم هذه العدسة تركيزًا داخليًا*³ للتحكم في تعقب التكبير. يتم تحقيق التركيز عن طريق تحريك مجموعات عدسة التركيز بداخل الأنبوب الأسطواني للعدسة. تتمثل الميزة الخاصة لعدسة التكبير الفائق في استخدام مجموعة عدسة واحدة في التركيز. بالإضافة إلى ذلك، يُعد المُشغِّل المستخدم للتحكم في التركيز موتورًا خطيًا هادئًا يتميز بخصائص بدء تشغيل ممتازة وتسارع قوي. تُجسد عدسة التكبير الفائق هذه عددًا من التقنيات الحصرية. فعلى سبيل المثال، لجعل التركيز يضفي مزيدًا من المتعة، قمنا بدمج تقنيات التحكم التي تقيس التغيرات المستمرة في مواضع التكبير والتركيز بدقة وتعالج بيانات النظام بسرعة عالية.
[المصطلح التقني]
*1 الانحراف البصري
الانحراف عبارة عن نوع من تشوهات العدسات الذي يحدث عند انكسار ضوء الألوان المختلفة بشكل مختلف عن طريق عناصر العدسة الزجاجية. للقضاء على تأثير الانحراف، حتى يتم تركيز كل الألوان المرئية في نفس المكان، تتم صناعة عناصر العدستين في الزوج من أنواع مختلفة من الزجاج، ذي الخصائص البصرية المختلفة.
*2 عدسة UED/ED (التبديد المنخفض بدرجة فائقة /التبديد المنخفض للغاية)
في العدسات المصنوعة من الزجاج البصري التقليدي، المخصص للأغراض العامة فقط، كلما زاد طول البُعد البؤري، أو زاد اتساع زاوية الرؤية، بات تصحيح الانحراف اللوني أكثر صعوبة، ومن ثَم يرجح أن تعاني الصور بشكل أكبر من انخفاض التباين وضبابية الألوان. تتغلب عدسات UED/ED على هذه المشكلة، عن طريق منع نوع التشتت اللوني الذي تتم ملاحظته في المناشير. حيث تعمل عن طريق تصحيح كلٍ من الانحراف اللوني المحوري عند طرف التصوير عن بُعد والانحراف اللوني للتكبير عند طرف الزاوية الواسعة.
*3 نظام التركيز الداخلي
باستخدام موتور متدرج، يتم تحقيق التركيز عن طريق تحريك مجموعات العدسات الداخلية. ونظرًا لتأثير الوزن الإجمالي لعدسات التركيز بشكل كبير على سرعة التركيز التلقائي والقضاء على الحاجة إلى تحريك مجموعة العدسة بأكملها، فإن التركيز الداخلي يمثل تقنية عدسة التركيز التلقائي (AF) الأساسية.